استغلال الأطفال فى الدعاية علامة مميزة للانتخابات
يتعرض الأطفال للاستغلال فى الانتخابات، حيث استخدمهم عدد من القوى السياسية فى الدعاية لهم، وهو ما اتضح خلال المرحلتين الأولى والثانية والثالثة أيضًا، التى بدأت أمس، الثلاثاء، من الانتخابات، وكثيراً ما نجد أطفالاً يوزعون المنشورات الدعائية على الناخبين فى الشارع، وأمام مقار اللجان الانتخابية، يوم التصويت.
الطفل أيمن صالح، 11 سنة، كان يذهب هو وزملاؤه كل ساعتين لمكتب أحد المرشحين؛ لأخذ كميات المنشورات المطلوب توزيعها، وبعد أن ينتهى يعود للمرشح لأخذ المبلغ المتفق عليه، بغض النظر عن الاتجاهات السياسية للمرشحين.
يقول "أيمن": "بعض المرشحين يكذبون علينا لأننا أطفال، وبعد أن نقوم بتوزيع الدعاية يمتنعون عن صرف المال لنا".
وقالت لمياء محمد، 9 سنوات، إنها شاركت فى توزيع الدعاية الانتخابية على المرشحين فى المرحلتين الأولى والثانية، وحصلت مقابل ذلك على مبلغ 20 جنيهًا من الرجل الذى أعطاها الدعاية.
وكانت حملة "شارك وراقب"، المختصة بمراقبة العملية الانتخابية، قد رصدت فى بيان لها استخدام حزبى النور والحرية والعدالة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 15 سنة فى الدعاية للمرشحين، حيث يقوم هؤلاء الأطفال بتوزيع دعاية انتخابية أمام اللجان بعدد من الدوائر.
كما أعرب المجلس القومى لحقوق الإنسان عن انزعاجه من استخدام الأطفال القصر فى توزيع وممارسة الدعاية الانتخابية فى المرحلتين الأولى والثانية، وهو ما يمثل خرقًا للقوانين والقرارات المنظمة للعملية الانتخابية، وأيضًا يمثل مخالفة صريحة للقانون رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 فى مواده.